بمناسبة الاحتفال بالذكرى 58 لاستشهاد "احمد حاج ارسلان " المدعو "احمد ارسلان "والمتزامنة مع الذكرى الثالثة عشرة "13 " لميثاق السلم والمصالحة الوطنية ، قام كل من معالي وزير المجاهدين السيد : الطيب زيتوني وزير العلاقات مع البرلمان السيد: بدة محجوب هذا اليوم 29 سبتمبر2018 بزيارة الى ولاية المدية ، حيث كان في استقباله بمقر الولاية والي الولاية السيد محمد بوشمة ، مرفوقا كل من السادة : رئيس المجلس الشعبي الولائي ، الامين العام للولاية ، اعضاء لجنة الامن ، نواب البرلمان بغرفتيه ،المدراء التنفيذين ، كل ضباط الولاية الرابعة من قادة واطارات ، الامناء العامون للولاية الرابعة ، المجاهدات والمجاهدون ، ابناء الشهداء وابناء المجاهدون ، والسلطات المدنية والعسكرية والاسرة الاعلامية .
و كمحطة الاولى للزيارة قام الوفد الوزاري ومرافقيه بالتوجه نحو مقبرة الشهداء بالقطب الحضري ببلدية المدية ، اين تم رفع العلم الوطني ، عزف النشيد الوطني ، وضع اكليل من الزهور وقراءة سورة الفاتحة ترحما على ارواح شهداءنا الطاهرة ، كما القى الامين الولائي لمنظمة المجاهدين للولاية كلمة بالمناسبة 
وكمحطة ثانية ،اشرف السادة الوزراء على تدشين المتحف الجهوي للمجاهد على مستوى القطب الحضري ببلدية المدية ، ، والذي جاء تثمين لمساعي الدولة الرامية الى ترسيخ وتثبيت بطولات الشهداء والمجاهدين ، كما قام الوفد بزيارة اجنحة ومعارض المتحف من صور وافلام عرضت لشهداء ومجاهدين ثورتنا المجيدة ، هذا المتحف يعد من احسن المتاحف الوطنية الستة المتواجدة عبر تراب الوطني من حيث السعة والجمال الهندسي .
و المحطة الثالثة للزيارة والتي كانت على مستوى قاعة المحاضرات بالمتحف الجهوي بالقطب الحضري ، اين القى السيد الوالي كلمته الترحيبية مذكرا الحضور بخصال الشهيد الرمز "احمد حاج حمدي المدعو ارسلان ، والذي كان له دور بارزا في غرس مبادئ الثورة واهداف اول نوفمبر النبيلة على غرار رموز هاته الولاية العقيد سي الطيب الجغلالي والشهيد محمود باشن والشهيدة خديجة بن رويسي .....، اين جمع الشهيد حاج حمدي ارسلان بين العلم والشعر والسلاح كوسيلة مقاومة ضد المستعمر الغاشم ، كما كانت لهاته الذكرى والتي تزامنت مع الذكرى 13 لإقرار ميثاق السلم والمصالحة الوطنية والتي ارسى معالمها فخامة رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة ، اين اصبحت نموذجا تقتدى به كل الدول وباعتراف من هيئة الامم المتحدة بمقترح الجزائر المنادي باعتماد يوم 16 ماي من كل سنة ، كيوم عالمي للسلم تحت شعار "لنعش معا في سلام".
كما كانت لمعالي وزير المجاهدين كلمة في هذا الشأن مبلغا تحيات فخامة رئيس الجمهورية المجاهد عبد العزيز بوتفليقة الى سكان ولاية المدية المجاهدة احياء لذكرى الشهداء والمجاهدين الاحياء الذين تركوا لنا رسالة نبيلة وقيم ومبادى راسخة في اذهاننا وانها لوديعة يتوجب علينا توريثها للأجيال بالحفاظ على الذاكرة الوطنية ورموزها وقيمها. 
هذا الصرح التاريخي يعد احد الوسائل الرئيسة في توريث انجازات الشهداء والمجاهدين للأجيال القادمة ، اين اكد معالي وزير المجاهدين على وضع خريطة من اجل فتح مجال هذا المعلم الكبير للشباب في كل الاعمار لنقل التاريخ ، الذي سيساهم في الوحدة والتماسك وبعث الاعتزاز الوطني وحمل رسالة الشعب . كما تم الاعلان الرسمي لانطلاق اشغال الندوة التاريخية ، وبالمناسبة تم توقيع اتفاقيتي تعاون بين وزارة المجاهدين وقطاعي التعليم العالي والبحث العلمي والتربية والتعليم من جهة اخرى ، ليتم بعدها عرض شريط وثائقي بعنوان "المدية عبر بوابة التاريخ من انجاز المتحف الجهوي للمجاهد.
لتنطلق بعدها ندوة تاريخية بعنوان "الاعلام ابان الثورة التحريرية " الشهيد احمد حاج حمدي ارسلان نموذجا .
وفي نفس السياق تم عرض مداخلة للدكتور موسى هيصام بعنوان "الاعلام ودوره ابان الثورة التحريرية " التي كان لها الاثر الايجابي في اوساط الحضور لاسيما طلبة وتلاميذ .
المحطة الرابعة تمثلت في عقد لقاء صحفي على مستوى اذاعة المدية الجهوية ، اين اكد معالي الوزير بالمناسبة ، انه ينبغي اعطاء اهمية بالغة ومكانة لرموز وشهداء وطننا العزيز التي تستحقها في وجدان كل الجزائريين بتعميم الفرحة والابتهاج هكذا حدث عظيم مع اشراك مختلف فئات المجتمع . 
وفي ختام الزيارة اشرف معالي الوزيرين على تسمية العيادة المتعددة الخدمات "بحي الداميا ت " باسم المجاهد المتوفي "دمارجي علي " وتكريم عائلة المسمى عليه .