الأشغال العمومية
أنتم أصحاب المؤسسات الناشئة لا تفوتوا فرصتكم تسجيل مشاريعكم المبتكرة و حلولكم الذكية في مجال المرفق العام المحلي على الأرضية الرقمية لوزارة الداخلية و الجماعات المحلية و التهيئة العمرانيةhttp://interieur.gov.dz/startups/
لقد أولت الدولة اهتماما خاصا بقطاع الأشغال العمومية  نظرا للدور الحيوي الّذي تلعبه شبكة الطرقات في تحسين ظروف تنقل الأشخاص والممتلكات وكذا تحقيق التواصل بين المناطق والمدن والمداشر ببعضها، فهي بمثابة الشّرايين التي تمرُّ من خلالها سلسلة متّصلة من النشاطات التّجارية، الاجتماعية والثقافية، ناهيك عن مساهمتها الفعّالة في تحقيق النموّ الاقتصادي الوطني ورفع مستوى السّلامة المرورية.


ولاية المدية تتربع على موقع استراتيجي هام باعتبارها بوّابة الهضاب العليا والجنوب الجزائري ونقطة عبور بين الشرق والغرب، حيث أن أغلب التّبادلات الاقتصادية بين هذه المناطق تتمّ عبر إقليمها من خلال شبكة واسعة من الطرق تحتوي على:

- 14 محور من الطرق الوطنية بمجموع 731 كلم، من بينها رابطتين كبيرتين شمال جنوب (الطريق الوطني رقم 01 ورقم 08)، ورابطتين شرق غرب (الطريق الوطني رقم 18 ورقم 40).

- 30 محور من الطرق الولائية بمجموع 813 كلم.

- شبكة مهمة من الطرق البلدية بمجموع 2448 كلم.


وبحكم هذه المميّزات وفي إطار إستراتيجية الدولة فيما يخص تطوير شبكة الطرقات على المستوى الوطني أعطى المخطط الوطني المدير للطرق ومخطط تهيئة الإقليم أولوية خاصة لولاية المدية، فحدّد من خلاله المحاور المُهيكلة على غرار الطريق الوطني رقم 01، والطريق الإجتنابي الرابع (04) للعاصمة، والطريق السيار للهضاب العليا، وازدواجية الطريق الوطني رقم 08 إضافة إلى الطرق الوطنية الأخرى...

و قد تمّ الشروع في أشغال الكثير منها على غرار ازدواجية الطريق الوطني رقم 01 شفة-بوغزول الرابط بين شفة و بوغزول والمتابع إنجازه من قبل الوكالة الجزائرية للطرق السريعة (ANA) وإنجاز المجمع الصيني (GCES)، وهو يكتسي أهمية وطنية ومحلية على الصعيد التنموي والاقتصادي، إذ يعدّ الانجاز دعامة استراتيجية في ميدان تهيئة الإقليم وعصرنة شبكة الطرق، وذلك بهدف تنشيط الحركية الاقتصادية وترقية التبادل التجاري ناهيك عن مردوده الإيجابي في فك العزلة بامتياز عن مناطق الجنوب والهضاب العليا، حيث أنّ الجزء الرابط بين الحمدانية/بوغزول يصل الطريق السيّار شرق/غرب وحدود ولاية الجلفة على مسافة 125 كلم، ويمتدّ الطريق انطلاقا من شفّة/البرواقية على مسافة 53 كلم وهو مدعم بـ 11 محولاً وجسور عملاقة بطول إجمالي 12,6 كم، وبين مقطع سغوان/وبوغزول على مسافة 54,4 كلم بـ 12 محول و 34 منشأة فنية مزدوجة بها أربع (04) منشآت فنية مصنفة كمنشآت عملاقة.




تراهن الدولة الجزائرية على عصرنة وتعزيز شبكة الطرق المهيكلة بولاية المدية، فنجد ضمن الشبكة التي تشكل نسيج التواصل بين مختلف مناطق الولاية إلى تلك المجاورة من ولايات كـ:

  • محور شمال/جنوب: يمتد هذا المشروع على طول الطريق الازدواجي الوطني رقم 01 الرابط بين الطريق السيار شرق-غرب وحدود ولاية الجلفة على مسافة 125 كلم.
  • الطريق السريع الحزام الرابع للجزائر (4ème Rocade d’Alger) على مسافة 262كلم: المشروع يربط الطريق السيار شرق-غرب من الغرب خميس مليانة ومن الشرق برج بوعريريج، و يعبر خمس خمس ولايات على طول 262 كلم مرورا بولاية المدية على مسافة 113 كلم، والذي سيسمح بتسهيل حركة المرور وتخفيف الضغط على الطريق السيار شرق-غرب المؤدي إلى الجزائر العاصمة، كما سيساهم بتخفيف الضغط على ولاية المدية التي يقطعها الطريق الوطني رقم 01 ذو الحركة الكثيفة شمال-جنوب، وسينتج عنه تحسين ظروف النقل والتنمية الاقتصادية والاجتماعية للولايات العابر لها علاوة على توفير الوقت وربحه لمستعمليه.
  • الطريق السريع للهضاب العليا: يمتد الطريق السيار للهضاب العليا على مسافة 1020 كلم حيث سيربط الحدود التونسية بالحدود المغربية مرورا بثمانية ولايات وهي: تلمسان، سعيدة، تيارت، المدية، المسيلة، باتنة، أم البواقي وخنشلة.
  • فبالتوازي مع هذه المشاريع تم تسجيل عدة عمليات الهدف منها تخفيف الضغط على العديد من البلديات و المتمثلة في إنجاز عدة طرق إجتنابية كالطريق الإجتنابي الشمالي لمدينة المدية، الطريق الإجتنابي الجنوبي لمدينة المدية، الطريق الإجتنابي لمدينة تمزقيدة، الطريق الإجتنابي لمدينة سغوان، الطريق الإجتنابي لمدينة مجبر، الطريق الإجتنابي لمدينة بني سليمان، الطريق الإجتنابي لمدينة عين بوسيف، الطريق الإجتنابي لمدينة سيدي نعمان، كما تم إقتراح دراسة 04 طرق إجتنابية بعنوان برنامج 2015 و تخص مدن السواقي، العمارية، ثلاثة الدوائر و شلالة العذاورة.



إن تجسيد هذا البرنامج سمح بتطور شبكة الطرقات لتصل إلى كل بلديات الولاية وكذا التجمعات السكانية الثانوية التي كانت معزولة ارتفعت بذلك شبكة الطرقات البلدية لتصل إلى 2448 كلم، أربعة على المستوى الوطني بعد أن كانت لا تتعدى 901 كلم في سنة 1999.

كما سمح  هذا البرنامج بتحسين حالة الطرقات بحيث قفزت حالة الطرق الوطنية من 24% سنة 2005 إلى 85% مع نهاية سنة 2014، ومع سنة 2015 وصلت هذه النسبة إلى 100%، أما بالنسبة للطرق الولائية فقد قفزت من 22 % إلى 70%، و مع سنة 2015 وصلت هذه النسبة إلى 80%.

وقد تمّ إنجاز 393.3 كم في البرنامج الخماسي 2010-2014 من الطرق البلدية منها 68.4 كم في سنة 2014 ببلدية وزرة، البرواقية، أولاد ذايد، الربعية، مجبر، عزيز، بوغار، أولاد أهلال، عين أوقصير، بني سليمان، جواب، العمارية، بوشراحيل، مزغنة ومغراوة.